الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: لسان الميزان ***
[927] محمد بن عبد الوهاب الجاري من أهل بغداد يروي عن محمد بن مسلم الطائفي وعنه أبو القاسم البغوي وغيره ربما أخطأ قاله بن حبان في الثقات [928] محمد بن عبد الوهاب البغدادي الدلال تكلم في سماعه من أبي علي بن الصواف وقال الخطيب الحق التسميع لنفسه من القطيعي بخطه خط طري وسماعه منه لمسند أبي هريرة صحيح انتهى يعني علي القطيعي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ومات سنة سبع وثلاثين وأربع مائة [929] محمد بن عبد الوهاب بن مرزوق الواسطي عن سعيد بن عيسى عن مالك وعنه أحمد بن كعب الواسطي ذكره النباتي وقال اطلق الدارقطني على إسناد هو فيه الضعف ولم يستثنه [930] محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن زيد بن أبي السكن الجبائي أبو علي راس المعتزلة ومن انتهت اليه رياستهم أخذ عن أبي يعقوب الشحام وغيره وكان من رأيه تقديم أبي بكر وعمر وعثمان والوقف على أبي بكر وعلي توفي سنة ثلاث وثلاث مائة وله ثمان وستون سنة وذكر النديم له سبعين تصنيفا منها الرد على الأشعري في الرواية وهو من العجائب لان الأشعري كان من تلامذته ثم خالفه وصنف في الرد عليه فنقض هو بعض تصانيفه وله الرد على أبي الحسين الخياط والصالحي والحافظ والنظام والبردعي وغيرهم من المعتزلة في ما خالفهم فيه [931] محمد بن عبد بن عامر بن السمرقندي في حدود الثلاث مائة معروف بوضع الحديث قال الخطيب وطول ترجمته روى عن يحيى بن يحيى وعصام بن يوسف وجماعة أحاديث باطلة روى عنه أبو بكر الشافعي وجماعة قال الدارقطني كان يكذب ويضع الحديث قلت روى بإسناد له عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما مرفوعا من قرأليلة النصف من شعبان ألف مرة قل هو الله أحد في مائة ركعة لم يمت حتى يبعث الله اليه في منامه مائة ملك قال جعفر بن الحجاج الموصلي قدم محمد بن عبد علينا الموصل وحدثنا بأحاديث مناكير فاجتمع جماعة من الشيوخ وصرنا اليه لننكر عليه فإذا هو في حلق من المحدثين والعامة فلما بصر بنا من بعيد علم انا جئنا لننكر عليه فقال حدثنا قتيبة عن بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر رضى الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال القرآن كلام الله غير مخلوق فلم نجسر ان نقدم عليه خوفا من العامة ورجعنا انتهى وقال الحاكم في تاريخه كان يقدم نيسابور وسائر المدن فيحدث عن عصام وقتيبة وصالح بن محمد الترمذي واقرانهم بأحاديث معضلات ورأيت عند مشائخنا بالعراق من حدث بما لم يحدث بمثله بخراسان سمعت جماعة من مشائخنا يذكرون ان آخر ما ورد عليهم سنة اثنتين وتسعين ومائتين وأظنه توفي فيها في البادية وعجائبه لا يحتملها هذا الموضع وقال أبو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء لم يكن بالمحمود في الحديث وقال الإدريسي كان يحدث بالمناكير عن الثقات ويتهم بالكذب وقال كان يسرق الأحاديث فيحدث بها ويتابع الضعفاء والكذابين في رواياتهم عن الثقات الأباطيل وقال الخليلي ضعيف لا يعبأ به قد اشتهر كذبه [932] محمد بن عبدة بن حرب أبو عبيد الله القاضي البصري عن علي بن المديني وهدبة وعنه أبو حفص الزيات وعلي بن عمر الحربي وطائفة قال البرقاني وغيره هو من المتروكين وقال بن عدي كذاب حدث عن من لم يرهم توفي سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة ببغداد وقال الدارقطني لا شيء كان آفة سمعت السبيعي يقول انكشف امره قلت كان ولي قضاء مصر وله مائة مملوك وكان خمارويه قرر له على القضاء في كل شهر ثلاثة آلاف دينار قاله بن زولاق وطول ترجمته في أمالي الخطيب من طريق الحسن بن أحمد بن سعدان حدثنا محمد بن عبدة حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة دار يقال لها دار الفرح لا يدخلها الا من يفرح الصبيان هذا كذب انتهى وقد اعتذر بن زولاق عما نسب اليه من الكذب بعذر فيه نظر وقال أبو علي حامد بن محمد الهروي كان أبو عبد الله لا يحدث عن أبي الأشعث وطبقته ثم ارتقى الى بندار والزمن ثم حدث عن إبراهيم بن الحجاج السامي وأبي الربيع الزهراني وطبقتهما فقال لي يوما يا أبا علي عزمت ان أحدث عن أبي الوليد الطيالسي والحوضي ومسدد فقلت الله الله أيها القاضي كنا نرجمه وقال بن عدي أخبرني إبراهيم بن محمد بن عيسى عنه قال كتبت عن بكر بن عيسى الراسبي قال بن عدي وبكر هذا حدث عنه أحمد بن حنبل ومات سنة أربع ومائتين فدعوى بن حرب انه كتب عنه كذب عظيم لأنه يقول انه ولد سنة ثمان عشرة وسبع مائة فكيف يكتب عنه بعد ان يموت بمدة قال ورأيت انا كتبه التي يحدث منها محكوكة الظهر وقد حدث بأحاديث لم يحدث بها الا الحفاظ الأجلاد من أصحاب الحديث والضعف على حديثه بين [933] محمد بن عبس شيخ بصري لا يعرف روى عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع انتهى ذكره العقيلي في الضعفاء فقال مجهول بالنقل لا يتابع على حديثه من رواية إسحاق بن إدريس الأسواري عنه عن بن أبي رافع عن أبيه عن جده رفعه أكثروا من سقال القلوب قيل ما سقال القلوب قال لا اله الا الله قلت الراوي عنه متروك [934] محمد بن عبدك حدث عن أبي بلال وعنه عثمان بن السماك بخبر كذب في العاشر من الساب [935] ز محمد بن عبدون بن فهر الأندلسي الشاطبي يأتي في بن عبيدون [936] محمد بن عبيد الله بن أبي مليكة ضعفه بن معين مقل انتهى وقد مضى في محمد بن عبد الله مكبرا [937] ز محمد بن عبيد الله بن مروان بن محمد بن هشام بن محمد بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن مروان بن الحكم أبو النصر الضرير الأموي ثم المرواني ثم السليماني وروى عن أبيه عن محمد بن عبد الله الرازي والد تمام ومحمود بن الحارث السراج وآخرون ذكر تمام في غير فوائده المشهورة انه حدث من حفظه املاء عن أبيه قال دخلت على المأمون وهو يأكل جبنا وجوزا فذكر مثل الحديث الماضي في ترجمة محمد بن عبد الله بن المفضل الشيباني [938] محمد بن عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن جبابة البغدادي البزار عن أبي محمد بن ماسي قال الخطيب رأيت في أصول أبيه قد الحق اسمه وقال لي أبو القاسم بن برهان هو كذاب لأنه قال لي سماعك في أصول أبي لم لا تكتبها وما رأيت أباه مات محمد سنة خمس وثلاثين وأربع مائة [939] محمد بن عبيد الله ختن أبي الآذان بعد الثلاث مائة قال الدارقطني كان مخلطا آية من آيات الله وقال غيره كان حافظا سمع أبا زرعة الدمشقي وقيل بن عبد الله كما مر انتهى وقال بن المنادى كان من المشهورين بالطلب والجدل بالحديث وقد كتب الناس عنه ومن شيوخه هلال بن العلاء ويحيى بن عثمان بن صالح وأبو زرعة الدمشقي بن خرزاذ ومن الرواة عنه أبو العباس بن عقدة مع تقدمه وأبو أحمد بن عدي وأبو الفتح الأزدي وأبو بكر الجعابي [940] محمد بن عبيد الله بن مصاد ويعرف بابن الأصم روى عن أبيه لا يدري من هو [941] محمد بن عبيد الله بن مرزوق لا يعي ما يحدث به روى عن عفان حديثا كذبا يقال ادخل عليه أخبرناه أبو بكر أحمد بن محمد المؤدب انا عبد الله بن رواحة انا أحمد بن محمد السلفي انا أبو غالب محمد بن حسن انا محمد بن عمر الحرقي ثنا أبو القاسم عمر بن محمد الترمذي ثنا جدي لامي أبو بكر محمد بن عبيد الله بن مرزوق بن دينار الخلال ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أخبرني ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه مرفوعا لما عرج بي جبرائيل رأيت في السماء خيلا موقوفة مسرجة ملجمة لا تروث ولا تبول رؤوسها من الياقوت وحوافرها من الزمرد الأخضر وابدانها من العقيان الأصفر ذوات الأجنحة فقلت لمن هذه فقال جبرائيل هذه لمحبي أبي بكر وعمر يزورون الله عليها وحدث عنه أيضا إسماعيل الخطمي ومحمد بن محرز قال الخطيب روى عن عفان أحاديث كثيرة عامتها مستقيمة ومات سنة خمس وتسعين ومائتين [942] محمد بن عبيد الله أبو سعد القري شيخ لتمام اتى بحديثين موضوعين فافتضح وهذا ذكره بن عساكر فقال محمد بن عبيد الله بن محمد بن الحكم أبو الحسين ويقال أبو سعد القرى حدث عن أبيه وعن العباس بن الفضل الرماح وعن أبي القاسم القباعي روى عنه أبو الحسين الرازي والد تمام وتمام وأبو الفرج موحد بن إسحاق ثم اخرج من طريق موحد حدثنا أبو الحسين المقرى عن الرماح عن الكديمي عن الحسن بن عتبة الوراق عن علي بن هاشم عن زكريا عن أبي إسحاق عن البراء رضى الله تعالى عنه رفعه وددت اني لقيت إخواني قلنا يا رسول الله السنا اخوانك قال أنتم أصحابي وأخواني قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ثم قال يا أبا بكر الا تحب قوما ما بلغهم انك تحبني فاحبوك فاحبهم الله ومن طريق تمام عنه عن أبيه عن أبي معاوية عبيد الله بن محمد عن محمود وهو بن خالد عن عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه رفعه عج حجر الى الله فقال الهي وسيدي عبدتك منذ كذا وكذا سنة ثم جعلتني في اس كنيف فقال اما ترضى اني عدلت بك عن مجالس القضاة قلت وهذا موضوع على موحد فمن فوقه فانهم اثبات وعبيد الله بن محمد أبو معاوية ضعفه تمام وقد تقدمت ترجمته وحديث البراء أصله عند مسلم من حديث أبي هريرة رضى الله تعالى عنه واماما في آخره [943] محمد بن عبيد الله الوراق وزاد سفيان بن وكيع تقدم في قرمطة [944] محمد بن عبيد القرشي عن مالك بخبر كذب رواه عنه محمد بن مصفى وأبو أمية انتهى وقد كذبه الدارقطني وانما روى أبو أمية الطرسوسي عن محمد بن مصفى عنه [945] محمد بن عبيد الحرشي الكوفي له مناكر روى عنه الحسن بن عليك العنزي [946] محمد بن عبيد بن ثعلبة عن جعفر بن محمد الصادق اتى بخبر ساقط في ذكر معاوية [947] محمد بن عبيد الحرفوني الأندلسي القرطبي أبو عبد الله رحل وسمع من إسماعيل القاضي وموسى بن هارون وابن أبي داود وغيرهم ورجع مصر روى قال بن الفرضي وغيره لم يكن كثير حظ في الفقه وكان الغالب عليه الرواية وكان من اعلام الفضل والرأي روى عنه محمد بن أبي دلهم وغيره وقال أحمد بن سفيع لم اكتب عنه لان بعض الناس سبه بجرح فتركته ثم كتب بعد عن رجل عنه قال الفرضي فقد سنة خمس وثلاث مائة [948] محمد بن عبيد البصري عن معتمر بن سليمان وعنه عبد الله بن علي بن عبيدة وقال بن الجوزي في العلل مجهول روى عن معتمر عن قيس بن جود حديث صوم شهر رمضان معلق بين السماء والأرض لا يتابع عليه [949] محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني تفرد بخبر باطل قال الطبراني حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا أبي عن جدي عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكل حرف زوجة من الحور العين قال الطبراني في معجمه الأوسط لا يروي عن عمر الا بهذا الإسناد [950] محمد بن أبي عبيدة الكوفي عن أبيه وعنه عباس العنبري قال يحيى بن معين لا علم لي به ولا بأبيه قلت ساق له بن عدي حديثا منكرا ثم قال هو عندي لا بأس به أبوه يروي عن الأعمش [951] محمد بن عبيدة عن وضع أحاديث قاله أبو سعيد النقاش انتهى وانا أظنه الذي بعده [952] محمد بن عبيدة المروزي بفتح العين يروي عن عبيد الله بن محمد المسندي قال أبو نصر بن ماكولا صاحب مناكير انتهى قال بن ماكولا محمد بن عبيدة بن حماد بن الحسن بن إبراهيم بن سعد الأزدي المروزي ذكره بن أبي سعدان وقال روى عن عمار بن عبد الجبار ومحمد بن مقاتل ومحمد بن سلام البيكندي والصباح بن موسى وحسان بن تميم الكرماني وآخرون وعنه أبو رجاء محمد بن حمدويه ومحمود بن محمد القاشاني وحماد بن أحمد وغيرهم كان صاحب مناكير [953] محمد بن عبيدون الأندلسي روى جزءا عن محمد بن وضاح فكان آخر من روى في الدنيا عنه سمع وهو بن إحدى عشرة سنة وعاش الى سنة ثمان وستين وثلاث مائة طعن بن عفيف في عدالته انتهى وقيل اسم أبيه عبدون مكبرا واسم جده فهر وهو شاطبي قال بن الفرضي كان ذاهب السماع ومولده سنة اثنتين وسبعين ومائتين وحدث عن بن وضاح بالمدونة بالإجازة [954] محمد بن أبي عبيد بن المهلب العتكي المهلبي من أهل البصرة أخو الحجاج بن أبي عبيد قال بن حبان في الثقات يروي عن معاوية بن قرة روى عنه التبوذكي وكان شاعرا هجاء يروي الحكايات ليس من أهل العلم الذي يرجع الى روايته أو الحكم بما يرويه ولكن ذكرته لا ليعلم ان له روايات يرويها [955] محمد بن عثمان حدث عن عمرو بن دينار المكي مجهول [956] ز محمد بن عثمان المكي قال أبو حاتم مجهول وفرق بينه وبين الذي قبله [957] محمد بن عثمان القرشي لعله الأول روى عن عطاء ونافع قال بن حبان لا يجوز ان يحتج به ورأيت انا بخط الضياء الحافظ قال الدارقطني قول بن حبان محمد بن عثمان خطأ وانما هو عثمان بن عبد الله بن عمرو الزهري حدث عنه عامر بن سيار فمن ذلك حديثه عن عطاء عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا رز غبا وحديثه عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يلحظ في صلاته ولا يلتفت [958] محمد بن عثمان الواسطي عن ثابت البناني قال الأزدي ضعيف انتهى وذكره بن حبان في الثقات فقال روى عنه أبو عوانة [959] محمد بن عثمان الحراني وقيل الحداني بالدال عن مالك بن دينار بخبر باطل قال الأزدي متروك الحديث والخبر لله لوح من در وياقوت قلمه النور فيه يخلق ويرزق ويعز ويذل رواه عن مالك عن الحسن عن أسماء مرفوعا [960] محمد بن عثمان بن عبيد أبو بكر القطان روى عن أبي بكر النجاد وعنه الخطيب وقال لم أر له أصلا ارضاه مات في صفر سنة تسع وأربع مائة [961] محمد بن عثمان الأخنسي عن بن عمر وعنه محمد بن يعقوب شيخ ليعقوب بن محمد الزهري قال أبو حاتم لا أعرفه [962] محمد بن عثمان بن سعيد بن عبد السلام بن أبي السوار المصري حدث عن أبي صالح كاتب الليث وعنه حمزة الكتاني وابن رشيق وأرخ أبو سعيد بن يونس موته سنة سبع وتسعين ومائتين وقال لم يكن ثقة [963] محمد بن عثمان بن أبي سويد الدارع بصري معمر روى عن عثمان بن الهثيم ومسلم بن إبراهيم وعنه بن عدي وأبو طاهر الذهلي ضعفه بن عدي وقال اصيب بكتبه فكان يشتبه عليه وأرجو انه لا يتعمد الكذب وكان لا ينكر له لقي هؤلاء الا أنه حدث عن الثقات بما لا يتابع عليه وكان يقرأعليه من نسخة ما ليس من حديثه عن قوم رآهم ولم يرهم فيقلب الأسانيد ويقرئه وسمعت أبا خليفة يثني ويذكر انه كان سمع معهم حدثنا بن أبي شهيد ثنا القعنبي عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا من أقال نادما الحديث وليس هذا لمثل القعنبي بل يرويه إسحاق الفروي عن مالك وقال حمزة السهمي سألت الدارقطني عنه فقال ضعيف انتهى وقال الإسماعيلي في صحيحه سألت عنه أبا خليفة فأثنى عليه [964] محمد بن عثمان لا يدرى من هو فتشت عنه في أماكن وله خبر منكر قال عبد الله بن أحمد في زيادات المسند حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا بن فضيل عن محمد بن عثمان عن زاذان عن علي رضى الله تعالى عنه قال سألت خديجة رضى الله تعالى عنها النبي صلى الله عليه وسلم عن ولدين ماتا لها في الجاهلية فقال هما في النار فلما رأى الكراهية في وجهها قال لو رأيت مكانهما لأبغضتهما قالت فولد إي منك قال في الجنة ثم قال صلى الله عليه وسلم ان المؤمنين وأولادهم في الجنة وان المشركين وأولادهم في النار انتهى قلت والذي يظهر لي انه هو الواسطي المتقدم [965] محمد بن عثمان بن أبي شيبة أبو جعفر العبسي الكوفي الحافظ سمع أباه وابن المديني وأحمد بن يونس وخلقا وعنه النجاد والشافعي البزار والطبراني وكان عالما بصيرا بالحديث والرجال له تواليف مفيدة وثقه صالح جزرة وقال بن عدي لم أر له حديثا منكرا وهو على ما وصف لي عبدان لا بأس به واما عبد الله بن أحمد بن حنبل فقال كذاب وقال بن خراش كان يضع الحديث وقال مطين هو عصى موسى تلقف ما يأفكون وقال الدارقطني يقال أنه أخذ كتاب نمير فحدث به وقال البرقاني لم أزل أسمعهم يذكرون أنه مقدوح فيه قلت مات سنة سبع وثمانين ومائتين عن نيف وثمانين سنة قال الخطيب له تاريخ كبير وله معرفة وفهم وقال أبو نعيم بن عدي رأيت كلا منه ومن مطين يحط أحدهما من الآخر قال لي مطين من أين لقي محمد بن عثمان بن أبي ليلى فعلمت أنه يحمل عليه فقلت له ومتى مات محمد قال سنة أربع وعشرين فقلت لابني اكتب هذا فرأيته قد ندم فقال مات بعد هذا بسنتين ورأيته قد غلط في موت بن أبي ليلى ورأيته انكر على محمد بن عثمان أحاديث فذكرت لمحمد بن عثمان مطينا فذكر أحاديث ينكر عليه وقد كنت وقفت على تعصب وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين وعلى أحاديث ينكرها كل منهما على الآخر وقال بن عقدة سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي وإبراهيم بن إسحاق الصواف وداود بن يحيى يقولون محمد بن عثمان كذاب زادنا داود قد وضع أشياء على قوم ما حدثوا بها قط ثم حكى بن عقدة نحو هذا عن طائفة في حق محمد انتهى وذكره بن حبان في الثقات وقال كتب عنه أصحابنا وقال جعفر بن محمد الطيالسي كان كذابا سمع عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط من يسمع انا به عارف وقال بن المنادى قد أكثر الناس عليه عمل اضطراب فيه وقال عبد المؤمن بن خلف النسفي سئل عنه صالح بن محمد فقال ثقة وقال أبو نعيم بن عدي الحافظ وقفت على تعصب بين مطين وبين محمد بن عثمان بن أبي شيبة حتى ظهر لي أن الصواب الإمساك عن قبول كل واحد منهما في صاحبه وقال أبو نعيم ورأيت موسى بن إسحاق الأنصاري بمثل بن مطين في هذا المعنى حين ذكر عنده ولا يطعن على محمد بن عثمان ويثني على مطين ثناء حسنا ومن الطائفة التي حكى بن عقدة عنهم انهم كذبوا محمدا جعفر الطيالسي وعبد الله بن إبراهيم بن قتيبة وجعفر بن هذيل ومحمد بن أحمد العدوي وقال مسلمة بن قاسم لا بأس به كتب الناس عنه ولا أعلم أحدا تركه وذكره بن عدي فقال كان مطين سيء الرأي فيه وكان يقول هو عصى موسى تلقف ما يأفكون قال وسألت عبدان عنه فقال كان يخرج إلينا كتب أبيه المسند بخطه في أيام أبيه وعمه فيسمعه من أبيه قلت وهو إذ ذاك رجل قال نعم وهو على ما وصف عبدان لا بأس به ولعل قول مطين فيه للبلدية لأنهما كوفيان ولم أر له حديثا منكرا [966] محمد بن عثمان بن حسن القاضي النصيبي أبو الحسين عن إسماعيل الصفار وجماعة وعنه أبو الطيب الطبري قال الخطيب سألت الأزهري عنه فقال كذاب وقال حمزة الدقاق روى للشيعة مناكير ووضع لهم انتهى وقال بن المنادى كنت أخذت عنه حتى نهاني جماعة من أصحاب الحديث عن الرواية عنه فلم أحدث عنه وقال الخطيب وضعفه جدا وقال الخطيب أيضا أتيت الى أبي بكر البرقاني يوما فاستأذنته في أن اقرأ عليه شيئا علقته من تاريخ أبي زرعة وفيه سماعه من النصيبي فقال وعبس وجهه كنت عزمت على أن لا أحدث عنه ولكني اسامحك أنت خاصة وآذن لك فقرأت عليه قال وسألت أبا القاسم الأزهري عن النصيبي فقال كذاب أخرج إلينا كتب بن المنادى وقد كتب عليها سماعه بخطه فقلت له متى سمعت هذه الكتب فقال في سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة فقلت له أنت إنما قدمت بغداد بعد الأربعين فما رد علي شيئا وكان امره في الابتداء مستقيما وحدث عن الشاميين بسماع صحيح قال الخطيب وسمعت أبا الفتح محمد بن أحمد بن محمد المصري يقول لم أكتب ببغداد عن شيخ اطلق عليه الكذب غير أربعة أحدهم النصيبي وكانت وفاة الدقاق سمعت من النصيبي في تاريخ أبي زرعة وكان سماعه إياه صحيحا وكان أمره وقت سماعنا له مستقيما ثم فسد بعد ذلك روى عن إسماعيل الصفار وانما قدم النصيبي بغداد بعد موت الصفار بعدة سنين وقال القاضي الصميري كان ضعيفا في الرواية والشهادة جميعا وقال بن الثلاج كان ضعيفا في الرواية مخذلا في الشهادة لم يتعلق عليه فيها شيء لأنه كان يخلف القاضي أبا عبد الله الضبي على بعض عمله في الكرخ فروى للشيعة المناكير ووضع لهم أحاديث [967] محمد بن عثمان بن ربيعة عن مالك بخبر شاذ قال الدارقطني ضعيف انتهى وقد قدمت خبره في ترجمة محمد بن عثمان بن محمد ولده قال الدارقطني والخبر منكر بهذا الإسناد [968] محمد بن عثيم الحضرمي أبو ذر عن بن البيلماني قال النسائي وغيره متروك واسم أبيه عثمان وكنيته أبو ذر قال أبو حاتم لا يكتب حديثه وقال بن عدي مرة هو كذاب وقال الدارقطني ضعيف وقال بن عدي مع ضعفه يكتب حديثه حدث عنه معتمر وغيره مسلم بن خالد عن محمد بن عثيم عن سعيد بن يسار عن سالم عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتر وهو راكب محمد بن أبي السري ثنا معتمر ثنا محمد بن عثيم عن عطاء عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت افتقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل فالتمسته فإذا هو ساجد كالثوب الطريح وهو يقول سجد لك خيالي وسوادي وآمن بك فؤادي هذه يدي بما جنت على نفسي يا عظيما يرجى لكل عظيم اغفر لي الذنب العظيم انتهى وما قاله عن أبي حاتم ليس في كتاب أبيه إنما فيه كما في تاريخ البخاري منكر الحديث وكذا قال النسائي في التمييز والدولابي وذكره العقيلي في الضعفاء [969] محمد بن عدي الجرجاني مجهول مضى ذكره في ترجمة عدي بن محمد بن حاتم [970] محمد بن عرفطة شيخ عراقي روى عن مسلم العلوي مجهول انتهى وذكره بن حبان في الثقات وقال روى عنه جعفر بن يزيد [971] محمد بن عروة بن رويم اللخمي عن أبي ذر مرسلا وعنه حجاج بن فرافصة ذكره النباتي في ذيل الكامل ولم يذكر فيه شيئا سوى قول أبي حاتم لا أتهمه وهذا ليس بقادح ثم رأيتها في كتاب النباتي بلفظ لا أفهمه بالفاء من الفهم فهي بمعنى لا أعرفه [972] محمد بن عروة بن هشام بن عروة بن الزبير الزبيري عن جده وعنه إبراهيم بن علي الرافعي قال بن حبان منكر الحديث جدا لا يجوز الاحتجاج به قلت وفيه جهالة انتهى وليس هو بمجهول العين فقد حكى الخطيب أنه ولى قبل مصيره مع المهدي القضاء للحسن بن زيد غير مرة ثم أدرك ولاية الرشيد فاستعمله على الزنادقة وروى عنه أيضا داود بن المحبر وكان سخيا ممدحا كذا ذكر الزبير في كتاب النسب وزاد وكان في عسكر المهدي ولي دار ضيافته وقال كان يكنى أبا خالد [973] محمد بن عطاء عن عبد الله بن شداد قال الدارقطني مجهول قلت إنما هو محمد بن عمرو بن عطاء أحد الإثبات روى عنه عبيد الله بن أبي جعفر فجاء في حديث عايشة رضى الله تعالى عنها في زكاة الحلى في رواية الدارقطني منسوبا الى جده فما عرفه فقال فيه مجهول وهذا الكلام بعينه كلام بن القطان في كتاب بيان الوهم والإيهام نبه على هذه الفائدة الجليلة استدل عليها بما رواه أبو داود من الطريق التي رواه منها الدارقطني الى عبيد الله بن أبي جعفر فقال عن محمد بن عمرو بن عطاء وكذلك رواه الحاكم في المستدرك من تلك الطريق وقال محمد بن عمرو بن عطاء وقد نبه على ذلك المؤلف في ترجمة يحيى بن أيوب الغافقي واغفل ذلك هنا وهذا محله [974] محمد بن عطاء البلقاوي عن مالك لا يدرى من هو أورده بن عساكر مختصرا انتهى وجزم بأنه انقلب اسمه وانما هو موسى بن محمد بن عطاء فهذا لفظه محمد بن عطاء البلقاوي ذكره أبو إسحاق محمد بن القاسم بن سفيان في تسمية من روى عن مالك ثم ساق سنده الى بن سفيان ثم قال هذا عندي وهم وكأنه رأى روايته لموسى بن محمد بن عطاء البلقاوي سقط فيها موسى بن محمد أبي عطاء هو إبراهيم بن أبي عطاء [975] محمد بن عطية بن سعد العوفي في غرائب ضعفه أبو أحمد بن عدي وقال البخاري عنده عجائب [976] محمد بن عطية شامي آخر عن رجل ما حدث عنه سوى إسماعيل بن عياش انتهى وفي الثقات لابن حبان محمد بن عطية يروي عن عبد الله بن أبي زينب عن أبي إدريس الخولاني عداده في أهل الشام روى عنه إسماعيل بن عياش فهو هو [977] ز محمد بن عطية أبو عبد الرحمن الشاعر العطوي وقيل هو بن عبد الرحمن بن عطية بصري يعد من متكلمي المعتزلة وكان يذهب مذهب الحسين النجار اتصل بابن أبي داود فحظى عنده وهو حسن الأشعار جيد الأوصاف قال المبرد كان ظاهر الذمام والوسخ معيرا عليه متهوما بالنبيذ وله فيه وفي الفتوح اشعار كثيرة [978] محمد بن عقبة ويقال عقبة بن محمد حدث عن أبي حاتم تكلم فيه بن حبان ولفظه شيخ روى عنه معمر بن سليمان منكر الحديث جدا لا يحتج به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد باوابد ولم يذكره في عقبة [979] محمد بن عقبة المكي عن فضيل بن عياض وعنه تميم بن عمران القرشي مجهول قاله البيهقي [980] ز محمد بن عقبة الشيباني أبو عبد الله أخو الوليد عن أبي إسحاق الفزاري روى عنه مروان بن معاوية قال بن أبي حاتم عن أبيه ليس بمشهور وقال البخاري معروف الحديث ونسبه النباتي ان يعتقد ذلك بالحديث لا يدل على أنه هو مشهور وهو كما قال [981] محمد بن عقبة بن علقمة بن خديج البيروتي المعافري قال بن حبان في الثقات في ترجمة عقبة بن علقمة يعتبر حديثه من غير رواية ابنه محمد عنه لان محمدا كان يدخل عليه الحديث ويكذب فيه قلت روى محمد أيضا عن خالد بن يزيد وغيره روى عنه بن حوصي والمنجنيقي والمعمري والدولابي وعامر بن جرير وغيرهم قال أبو محمد بن أبي حاتم كتب الي ببعض حديثه وهو صدوق وسئل أبي عنه فقال صدوق [982] محمد بن عقيل البغدادي ذكر المؤلف في ترجمة يحيى بن معين في فوائد بن المقرى عن محمد بن عقيل عن إبراهيم بن هانئ قال رأيت أبا داود يقع في يحيى بن معين قال المولف محمد هذا لا يدرى من هو [983] محمد بن عكاشة عن عبد الرزاق هو محمد بن إسحاق العكاشي كذاب قلت وهو محمد بن عكاشة الكرماني عن المسيب بن واضح قال الدارقطني يضع الحديث بقرائة وقال زنجويه بن محمد اللباد حدثنا صالح بن أبي صالح ثنا محمد بن عكاشة الكرماني ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطعموا حبالاكم اللبان يخرج الغلام شجاعا ذكيا وان كانت جارية حسنها وعظم عجيزتها وحظيت عند زوجها قلت وهو محمد بن محصن دلسوه ونسبوه الى جده البعيد انتهى وهذا أورده بن عساكر من الكنجروديات عن زنجويه وقال هذا حديث منكر تفرد به محمد بن عكاشة بإسناد صحيح لا يحتمل مثله وقد نبه النباتي على ذلك فقال نسبوه كوفيا وأورد أيضا من طريق بن عمرو بن السماك عن محمد بن عبيد عن أحمد بن إسحاق السكري ان محمد بن عكاشة الكرماني قال هذه رسالة في أصول أهل السنة والجماعة منهم سفيان بن عيينة ووكيع وسرد جمعا كبيرا من أهل الكوفة والشام والبصرة والحجاز والعراق وخراسان الى أن قال وعامة أصحاب بن المبارك ويحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم وغيرهم ثم أخرج من طريق أخرى عن محمد بن إبراهيم بن سفيان قال سمعت محمد بن عكاشة الكرماني يقول أصول أهل السنة وما أجمع عليه الجماعة مثل سفيان بن عيينة فسرد الأسماء أيضا الى ان قال محمد بن عكاشة وسمعت معاوية بن حماد الكرماني يحدث عن الزهري قال من اغتسل ليلة الجمعة وصلى ركعتين يقرأ فيهما قل هو الله أحد ألف مرة ثم ينام رأى النبي صلى الله عليه وسلم يعني في المنام قال محمد بن عكاشة دمت عليه سنتين طمعا أن أرى النبي صلى الله عليه وسلم فاعرض علي هذه الأصول فاغتسلت وصليت ركعتين وقرأت ذلك وأخذت مضجعي فاصابتني جنابة فقمت الثانية واغتسلت وفعلت في ذلك وكان قريبا من السحر فاستندت الى الحائط ووجهي الى القبله فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم على النعت والصفة وعليه بردان يمانيتان ائتزر بأحدهما وارتدى بالأخرى فجاء فاستوى على رجله اليسرى ونصب اليمنى فأردت أن أقول له حياك الله فبدأني فقال لي حياك الله يا محمد فقلت يا رسول الله ان الفقهاء قد خلطوا علي وعندي أصناف من السنة فاعرضها عليك قال نعم فذكرها الى ان انتهى الى أبي بكر وعمر فأردت أن أقول وعثمان وعلي فقلت في نفسي علي بن عمه فتبسم وقال ثم عثمان ثم علي فلما فرغت قال هذه السنة فتمسك بها وضم أصابعه قال ثم تكرر عرضي لها فتركته في ثلاث ليال وعيناه تهملان فلما قلت والكف عن مساوي الصحابة فاضت عيناه حتى على نحيبه قال محمد أبو عكاشة فلما استيقظت وجدت في فمي حلاوة فمكثت ثمانية أيام لا آكل طعاما حتى ضعفت عن القيام للفريضة فأكلت فذهبت تلك الحلاوة من فمي قال سعيد بن عمرو البردعي قلت لأبي زرعة محمد بن عكاشة الكرماني فحرك رأسه فقال رأيته وكتبت عنه وكان كذابا قلت كتبت عنه الرؤيا التي كان يحكيها قال نعم كتبت عنه فزعم أنه عرض على شبابة الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص فيه أي به وانه عرض على أبي نعيم علي ثم عثمان فقال به وهو كذوب ولا يحسن انه يكتب أيضا يعني ان شبابة لا يقول بذلك وكذا أبو نعيم قلت أين رأيته قال قدم هنا مع محمد بن رافع وكان رفيقه كنت أرى له سمتا ولقيني محمد بن رافع فكره أن يقول فيه شيئا وقال لي لا يخفى عليك امره إذا فاتحته فقلت ان رأيت ان تفيدني شيئا قال نعم ثم كاد يصعق واضطرب بطنه فهالني ذلك ثم اقبل علي فقال ان أول ما أملى علي ان كذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى علي وعلى بن عباس فقال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن كعب بن مالك ان بن عباس أخبره أن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه أخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم أخبره أن جبرائيل أخبره ان الله تبارك وتعالى قال من لم يؤمن بالقدر فليس مني أو نحو هذا وذكره الحاكم في أقسام الضعفاء فقال ومنهم جماعة وضعوا كما زعموا يدعون الناس الى فضائل الأعمال مثل أبي عصمة ومحمد بن عكاشة الكرماني ثم نقل عن سهل بن السري الحافظ انه كان يقول وضع أحمد الجويباري ومحمد بن تميم ومحمد بن عكاشة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من عشرة الآف حديث وقال أبو ذر الهروي انا أبو بكر بن مقاتل انا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن يونس سمعت أبا الهيثم يرمي محمد بن عكاشة بالكذب قال فكان بكاء موصوفا بالبكاء سمعت محمد بن عبد الرحمن يقول كان إذا قرأ بكى فكنت اسمع خفقان قلبه وكان من أحسن الناس نغمة قال أبو إسحاق وكان يحدث بأحاديث بواطيل قال وبلغني أنه حضر الجمعة بكرمان فقرأ الامام آية فصعق فمات قال بن عساكر بلغني انه كان حيا سنة خمس وعشرين ومائتين قلت وأما الحسن الذي تقدم في أول ترجمته انه رواه عن المسيب بن واضح فقد ذكر الحاكم فقال بلغني انه كان ممن يضع الحديث حسبة فقيل له ان قوما يرفعون أيديهم في الركوع وعند الرفع منه فقال حدثنا المسيب بن واضح قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عمر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رفع يديه الى الركوع فلا صلاة له فهذا مع كونه كذبا من أنجس الكذب فان الرواية عن الزهري بهذا السند بالغه مبلغ القطع بإثبات الرفع عند الركوع وعند الإعتدال وهي في الموطأ وسائر كتب أهل الحديث والأمر فيها أسهل من ان يستدل له ويقال انه محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عكاشة بن محصن الأسدي نسبة الى جده الأعلى لكن الذي يظهر لي انه محمد بن إسحاق العكاشي الذي اخرج له بن ماجة لكونه متقدم الطبقة عن هذا وقد تقدم شيء من هذا في محمد بن إسحاق وصرح النباتي بأنه غيره والله اعلم [984] محمد بن عكاشة الكوفي قال الدارقطني ضعيف [985] محمد بن العلاء بن زهير عن عثمان بن أبي العاتكة ومعروف الخياط وعنه أبو زرعة الدمشقي وأحمد بن المعلى وأحمد بن إبراهيم بن فلاس قال أبو عبد الله بن مندة ضعفه النسائي [986] محمد بن علوان عن علي منقطع وقال أبو حاتم مجهول وقيل بينهما على انتهى كذا رأيت بخط الموقت وما أظنه الا أراد أن يقول وقيل بينهما رجل وقد ذكر بن حبان في الثقات هذا فقال شيخ يروي المراسيل والمقاطيع روى عنه فرات بن سليمان وفرات ضعيف [987] محمد بن علوان عن نافع قال أبو الفتح الأزدي متروك انتهى وأظنه الأول وقد جمع بينهما في ترجمة واحدة صاحب الحافل على الكامل [988] محمد بن علي بن خلف العطار عن حسين الأشقر وغيره ذكره الخطيب في تاريخه وانه ثقة قال محمد بن منصور روى عنه محمد بن مخلد العطار وقد ذكرت في المغني ان بن عدي اتهمه وقال عنده عجائب وقال بن الجوزي قال بن عدي البلاء عندي في الحديث من العطار انتهى وهذا الذي ذكراه عن بن عدي قاله في ترجمة حسين بن حسين الأشقر ولم يفرد لمحمد ترجمة فلذلك خفي عليهما فقال بن عدي ثنا أحمد بن الحسن الصوفي قال ثنا محمد بن علي بن خلف العطار قال ثنا حسين الأشقر عن قيس بن الربيع عن عمران بن ظبيان عن حكيم بن يحيى قال كنت جالسا مع عمار فجاء أبو موسى فقال له عمار اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لعنك ليلة الجمل قال انه استغفر لي قال عمار شهدت اللعن ولم تشهد الاستغفار قال بن عدي عند محمد بن علي هذا من هذا الضرب عجائب وهو منكر الحديث والبلاء فيه عندي منه لا من حسين وسيأتي له ذكر في ترجمة المظفر بن شميل وقال الخطيب قال محمد بن منصور كان ثقة مأمونا حسن النقل [989] محمد بن علي بن الشيخ السبتي أحد الفضلاء روى عن وهب بن ميسرة خبرا موضوعا في فضل سبتة فاتهم بسببه قال القاضي عياض في مشيخته حدثني أحمد بن قاسم الصنهاجي وكان لا باس به أخبرني الفقيه أبو علي بن خالد وأبو عبد الله محمد بن عيسى قالا حدثنا الفقيه أبو عبد الله محمد بن علي بن الشيخ ثنا وهب بن ميسرة عن محمد بن وضاح عن سحنون عن أبي القاسم عن مالك عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الغرب مدينة على مجمع بحري المغرب وهي مدينة بناها سبت بن سام بن نوح واشتق لها اسما من اسمه في سبتة ودعا لها بالبركة والنصر فلا يريد بها أحد سوءا أو بأهلها الا رد الله دائرة السوء عليه قال القاضي سمعت غير واحد من شيوخنا يذكر هذا الخبر من رواية بن الشيخ ورواه عنه جماعة من شيوخ بلدنا ووجدته بخط كبراء منهم وهو حديث موضوع لا شك فيه ولم يخرج الا عن بن الشيخ وهو في فضله ودينه وعلمه لا أدري من أين دخلت عليه فيه الداخلة والحمل فيه عليه على كل حال وقال الذهبي في تاريخ الإسلام في أواخر الأربع مائة كان هذا الرجل محدث سبتة في وقته مشهور بالخير والورع وصل الى الأندلس وسمع من بن عيسى الليثي وغيره قال القاضي عياض كانت عنده غرائب وعجائب قال الذهبي وسبتة مدينة اشتهرت في هذه الأيام ولا أعلم أحدا من أهلها روى العلم قبل هذا الرجل وقد استولى الفرنج على سبتة بعده بمدة [990] محمد بن علي بن محمد بن إسحاق شيخ للطبراني جاء حديثه في بعض الأجزاء قال الخطيب روى المناكير انتهى وروى عن موسى بن محمد العرسي أحاديث منكرة قاله الخطيب قال هو مجهول حدث عنه أحمد بن علي المصيصي [991] محمد بن علي بن إسحاق بن خويز منداد ويقال خوازمنداد الفقيه المالكي البصري يكنى أبا عبد الله هذا الذي رجحه عياض وأما الشيخ أبو إسحاق فقال في الطبقات محمد بن أحمد بن عبد الله بن خوازمنداد يكنى أبا بكر تفقه بأبي بكر الامهري وسمع من أبي بكر بن داسة وأبي إسحاق الهجيمي وغيرهما وصنف كتبا كثيرة منها كتابه الكبير في الخلاف وكتابه في أصول الفقه وكتابه في احكام القرآن وعنده شواذ عن مالك واختيارات وتأويلات لم يعرج عليها حذاق المذهب كقوله ان العبيد لا يدخلون في خطاب الأحرار وان خبر الواحد مفيد العلم وانه لا يعتق على الرجل سوى الإباء والابناء وقد تكلم فيه بن الوليد الباجي ولم يكن بالجيد النظر ولا بالقوي في الفقه وكان يزعم ان مذهب مالك انه لا يشهد جنازة متكلم ولا يجوز شهادتهم ولا مناكحتهم ولا امانتهم وطعن بن عبد البر فيه أيضا وكان في أواخر المائة الرابعة [992] محمد بن علي بن الوليد السلمي البصري عن العدني بن محمد بن أبي عمرو عن محمد بن عبد الأعلى وعنه الطبراني وابن عدي روى أبو بكر البيهقي حديث الضب من طريقه بإسناد نظيف ثم قال البيهقي الحمل فيه على السلمي هذا قلت صدق والله البيهقي فإنه خبر باطل انتهى وروى عنه الإسماعيلي في معجمه وقال بصري منكر الحديث [993] محمد بن علي بن عمر المذكر أبو علي النيسابوري الواعظ من قدماء شيوخ الحاكم قال المزي في أثناء ترجمة أحمد بن الخليل ان المذكر من المعروفين بسرقة الحديث ويقال له البرنوذي وبرنوذ من قرى نيسابور قال الحاكم سمع من أحمد بن الأزهر ومحمد بن يزيد وإسحاق بن عبد الله بن رزين فلو اقتصر على هؤلاء لصار محدث عصره لكنه حدث عن شيوخ أبيه محمد بن رافع وأقرانه وأتى أيضا عنهم بالمناكير فانشره يحملنا على الرواية عن أمثاله مات سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة انتهى وقال الحاكم سرق أبو علي المذكور حديث الأعمال فحدثنا به عن عبد الله بن هاشم عن يحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن سعيد الأنصاري بسنده وهذا كان تفرد به علي بن محمد بن العلاء عن أبي هاشم ثم حدث به أبو بكر الذهبي عن أبي هاشم ثم سرقه منهما أبو علي وقال بن السمعاني في ترجمة هذا في الأنساب العجب من الحاكم يذكر انه من الشيوخ الذي حدث عنهم أبو علي ولم يدركهم عتيق بن يعقوب ثم يخرج الحاكم في عوالي بن عيينة عنه عن عتيق عن بن عيينة عدة أحاديث قلت إنما أخرجها الهامي الطاهر على شرطه لكون أبي علي حدثه فيها كذلك وان لم يكن أبو علي صادقا في دعوى سماعها نعم كان حقه ان يذكر ذلك عقيب تخريجها ولا يتبع بذكره ذلك في موضع آخر [994] محمد بن علي بن عثمان بن حمزة الأنصاري المدني أبو عبد الله قال الحاكم روى بخراسان عن الأئمة عجائب عن نعيم بن حماد وإبراهيم بن المنذر بقي الى سنة ثلاث وتسعين ومائتين [995] محمد بن علي عن الحكم بن عتبة وعنه الثوري ذكره البخاري وقال أبو حاتم ان لم يكن السلمي فهو مجهول [996] محمد بن علي بن محمد بن الطيب الحلاي المعروف بان المغازي الواسطي القاضي المالكي ناب في الحكم بواسط روى عن أبيه وأبي محمد بن السري وغيرهم روى عنه أبو القاسم بن عساكر وأبو سعد بن السمعاني والقاضي يحيى بن الربيع ويحيى بن الحسين الأوادني وأبو بكر أحمد بن صدقة وهو آخر من حدث عنه قال بن السمعاني كان شيخا أحمد بن بأنه ادعى سماع أشياء لم يسمعها ورأيت بخطه جزأ بخط أبيه وفي آخره بلغت فالحق هذا بخطه وولدي قال السمعاني وظاهره الصدق والأمانة وهو صحيح السماع شيخ حسن المجالسة متودد مرتب الحديث سألته عن مولده فقال سنة سبع وخمسين وأربع مائة ومات في رمضان سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة [997] محمد بن علي بن عثمان بن يسار الغرنوي فاضل وعظ بخوارزم وزعم بقلة حياء انه سمع من ألف وسبع مائة شيخ وروى عن أبيه عن عبد الجبار عن عبد الله بن أبي الجوائر الكاتب قال ثنا أبو الحسن بن الخباره سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة قال دخلنا على شيخ معمر نلتمس منه فائدة فقال عليكم بأبي فأتينا أباه فقال اذهبوا الى والدي فأتيناه شيخا في القطن يظهر منه رأسه الى أن قال ادخلني عمي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال لنا أين أنتم عن القواقل يريد قل يأيها الكافرون وقل هو الله أحد والمعوذتين الحديث فما أبعد أن يكون هذا من اختلاق الغرنوي [998] محمد بن علي بن عمر ابن الجبان أبو منصور اللغوي الرازي من أصحاب أبي الفارس قرأ عليه الواحد بن برهان قال يحيى بن مندة تكلموا فيه من قبل مذهبه قرئ عليه بسند الرؤياني سماعه من جعفر بن [999] محمد بن علي بن عباس أبو بكر الدماس روى عن الجوهري والبرمكي قال السلفي قرانا عليه عن الجوهري من سماعه الصحيح وذكر لي انه سمع من القزويني والبرمكي فطالبه بحديثهما مدة فلم يخرج له شيئا وقال لي أبو عامر العبدري هو كذاب ومع ذلك يمنع ليكون اشتهى قال شجاع الذهلي مات في ثالث ربيع الآخر سنة سبع وتسعين وأربع مائة [1000] محمد بن علي بن يحيى بن معاذ بن عبد الله بن محمد بن سليمان السمرقندي ثم ذكره الإدريسي في تاريخ سمرقند وكان يؤدب بسمرقند وكان كذابا يضع على الثقات روايات لم يذكروها ويروي عن من لم يلحقهم روى عن أبي شعيب أحمد بن محمد بن جماهر الأزدي وأبي العباس السراج وحامد بن أحمد بن زرارة وغيرهم وكان قال انه كتب عن أبي العباس السراج بنيسابور بعد الثلاثين فقال لعل هذا أبو العباس السراج آخر فقلنا السراج يكنى أبا العباس وسمي محمد بن إسحاق الثقفي بحديث عن قتيبة بن سعيد ان هذا المعظم فتركنا الرواية عنه ومات في ربيع سنة تسع وخمسين وثلاث مائة [1001] محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن علي بن عبد الله أبو عبد الله بن المهدي الهاشمي المعروف بابن الجندموني من أهل البصرة روى عن القاضي أبي عمر الهاشمي وأبي الحسن بن رزقويه وأبي الحسين بن الفضل القطان وغيرهم قال بن السمرقندي تكلموا في سماعه من القاضي أبي عمر وكان سماعه من بن الفضل صحيحا توفي سنة إحدى وسبعين وأربع مائة عن بضع وسبعين سنة [1002] محمد بن علي بن سهل الأنصاري المروزي قال بن عدي قدم علينا جرجان سنة خمس وتسعين وحدثنا عن أبي عمر الحوضي وعلي بن الجعد ويحيى بن يحيى ضعيف روى أحاديث لم يتابع عليها فحدثنا عن علي بن الجعد ثنا شعبة حدثنا أبو بشر جعفر بن أبي وحشية عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين ثم قال بن عدي وقد سألت عنه بمرو فاثنوا عليه وأرجو انه لا بأس به قلت بل به كل البأس فان بن عدي روى عنه حديثا في ترجمة سعد بن طريف وهو حديث باطل رواه عن علي بن حجر ما أرى الآفة الا من بن سهل هذا انتهى وعبارة الذهبي في ترجمة سعد الحمل فيه على محمد بن علي هذا إذا دخل عليه وروى عنه الإسماعيلي في معجمه وقال لم يكن بذاك [1003] محمد بن علي بن سهل العطار الخطيب قال الخطيب روى عن القواريري وابن همام السكوني وعنه أبو الفتح الأزدي ثم ساق له حديثا قلب إسناده قال الأزدي عقبه لم يكن هذا الشيخ مرضيا سرق هذا الحديث [1004] محمد بن علي بن العباس البغدادي العطار ركب على أبي بكر بن زياد النيسابوري حديثا باطلا في تارك الصلاة روى عنه محمد بن علي الموازيني شيخ لأبي زعم المذكور ان بن زياد أخذه عن الربيع عن الشافعي عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه رفعه من تهاون بصلاته عاقبه الله بخمسة عشر خصلة الحديث وهو ظاهر البطلان من أحاديث الطرقية [1005] محمد بن علي بن حسن الشرابي أبو بكر شيخ بغدادي حدث عن محمد بن عبد السمرقندي ويوسف القاضي وعنه تمام الرازي وحفيده علي بن أحمد بن محمد وعبد الرحمن بن عمر النحاس قال الخطيب أحاديثه مستقيمة وقال أبو الفتح بن مسرور فيه بعض اللين قلت بل ليس بثقة فان تماما روى عنه قال حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا هدبة ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا اكذب الناس الصواغون والصباغون وهذا موضوع والحمل فيه على الشرابي وللمتن إسناد آخر ضعيف مات بعد الخمسين وثلاث مائة [1006] محمد بن علي بن خلف البغدادي حدث عن عمرو بن جرير بمناكير ذكره بن النجار في الذيل وهو غير محمد بن علي بن خلف العطار الذي تقدم [1007] محمد بن علي القاضي أبو العلاء الواسطي المقرى ضعيف قرأ بالروايات على عدة أئمة منهم بن حسن بالدينور وولي قضاء الحريم وصنف وجمع وحدث عن القطيعي وطبقته روى عنه أبو الفضل بن خيرون وأبو القاسم بن سنان وخلق قال الخطيب رأيت له أصولا مضطربة وأشياء سماعه فيها مفسود أما مصلح بالقلم وأما مكشوط وروى حديثا مسلسلا بأخذ اليد رواته أئمة قال الخطيب حدثنا أبو العلاء ثنا الحافظ بن السقا وهو آخذ بيدي حدثنا أبو يعلى الموصلي وهو آخذ بيدي ثنا أبو الربيع الزهراني وهو آخذ بيدي ثنا مالك وهو آخذ بيدي حدثني نافع وهو آخذ بيدي حدثني بن عمرو في نسخة بن عباس وهو آخذ بيدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي من أخذ بيد مكروب أخذ الله بيده قال الخطيب فاستنكرته وقلت له أراه باطلا قال المصنف وساق له الخطيب حديثا آخر اتهم في إسناده وقال الخطيب أما حديث أخذ اليد فاتهم بوضعه فأنكرت عليه فامتنع بعد من روايته ورجع عنه وذكر الخطيب أشياء توجب وهنه مات سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة عن اثنين وثمانين سنة انتهى والذي ظهر لي من سياق ترجمته في تاريخ الخطيب انه وهم في أشياء بين الخطيب بعضها واما كونه اتهم بها أو ببعضها فليس هذا مذكورا في تاريخ الخطيب ولا غيره وقد اعتمد الخطيب أبا العلاء أشياء من تاريخه وحديث الأخذ باليد الذي أشار اليه ذكر الخطيب ان أبا العلاء وعده بإخراج أصله به مدة وفي طول المدة يعتذر له بأنه لم يجد أصله ثم قال حدثنا بالحديث المذكور بإسناد آخر فقال حدثنا أبو الطيب أحمد بن علي بن محمد الجعفري حدثني أبو الحسين أحمد بن الحسين الشافعي ثنا بن المقرى ثنا أبو يعلى به وقال عقبة قال لي أبو العلاء كنت سمعت نسخة أبي الربيع الزهراني عن أبي محمد بن السقاء عن أبي يعلى عنه ثم كتبت هذا الحديث عن الجعفري في ظهر الجزء فظننته في جملة ما سمعت من بن السقاء قال الخطيب فقلت له ان هذا الحديث موضوع فقال لا يروي عني غير حديث الجعفري هذا ثم ذكر الخطيب انه حدثهم عن عبد الله بن موسى السلامي الخراساني بحديث مسلسل بالشعر زعم بأنه سمعه منه بإفادة بن يكثر وان الخطيب ظفر بعد ذلك بأصل بن يكثر وقد روى الحديث المذكور عن السلامي بواسطة وانهم عرفوا أبا العلاء بذلك فرجع عن روايته عن السلامي وفي الجملة فأبو العلاء لا يعتمد على حفظه واما كونه متهما فلا والله أعلم [1008] محمد بن علي بن الفضل الزرنحري وجاء عنه حديث موضوع في قصة بن صياد نقل عنه في كتاب يسمى زهر الرياض فيه أباطيل كثيرة فقال فيه رأيت في أمالي هذا الرجل بسند له عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه بينا النبي صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه بعد صلاة الغداة إذ أقبلت صيحة شديدة من ناحية اليهود فأرسل رجلا فرجع فقال ولد لليهود ولد فصعب من أمه حتى ملا البيت وضم أمه مع سريرها حتى ارتفع الى السقف فاسترجع النبي صلى الله عليه وسلم فقال أخشى أنه دجال فلما مضت سبعة أيام قال اذهبوا بنا اليه فجاء فإذا هو على رأس نخلة يلتقط رطبا ويأكل وله همهمة فقال له أبوه يا بن العائذ هذا محمد فسكت ونزل فاتبع النبي صلى الله عليه وسلم فقال له اشهد انني نبي فقام عمر فضربه بالسيف على هامته فنبا السيف ورجع فشج عمر فخر صريعا فرجع النبي صلى الله عليه وسلم الى عمر فقال ما أردت الى هذا ووضع يده على رأسه فدعا الله فالتحم الجرح بإذن الله فقال عمر أود أن الله يرفعه فقال اللهم افعل فنزل جبرائيل فأخذ بناصيته وأبواه ينظران اليه فالقاه في جزيرة في البحر قلت وهذا ظاهر البطلان والله المستعان [1009] محمد بن علي القاضي أبو الحسين البصري شيخ المعتزلة ليس باهل للرواية قال الخطيب كان يروي حديثا واحدا حدثنيه من حفظه قال أخبرنا هلال بن محمد انا الكجي وجماعة قالوا حدثنا القعنبي عن شعبة بحديث إذا لم تستحي مات في ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وأربع مائة وله تصانيف وشهرة بالذكاء والديانة على بدعته انتهى وهذا الحديث رواه عنه تلميذه أبو علي بن الوليد ولم يكن عنده غيره وقد أشرت اليه في ترجمة أبي علي [1010] محمد بن علي بن مهريزد أبو مسلم الأصبهاني الأديب له تفسير كبير وكان من كبار المعتزلة سمع من أبي بكر بن المقرى وغيره وهو شيخ إسماعيل الحمامي في جزء مأمون توفي في سنة تسع وخمسين وأربع مائة انتهى وكان عارفا بالعربية كان مولده سنة ست وستين وثلاث مائة وروى عن بن المقرى أيضا مسند بن وهب رواية حرملة عنه وتفسيره في عشرين مجلدا [1011] محمد بن علي بن الحسين الحسني الهمذاني الزيدي رحل ولقي إسماعيل الصفار وخيثمة بن سليمان قال الإدريسي كان يجازف في الرواية في آخر أيامه مات سلخ سنة خمس وتسعين وثلاث مائة انتهى وهو بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي وكنية أبيه أبو إسماعيل قال الخطيب نشأ ببغداد ودرس الفقه على بن أبي هريرة القاضي وسافر الى الشام وصحب الصوفية وصار كبيرا فيهم وجاور بمكة وكتب عن جعفر وأحمد بن سليمان العباداني والزبير بن عبد الواحد وأبي العباس الأصم وخلق واستوطن بلخ الى أن مات روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو القاسم السراج وذكر لي شيخنا أبو حازم العبدي انه مات سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة وهو بن ثلاث وثمانين سنة وقال غنجار مات سنة خمس وتسعين وقال الحاكم بعد ان ساق بسنده ولد بهمذان ونشأ بالعراق وتفقه وتصرف ودخل البادية وجاور وأول ما ورد نيسابور سنة أربع وأربعين فأخذ عن الأصم وغيره ثم حج وانصرف الى خراسان وتوفي بها رضى الله تعالى عنه والحقه بسلفه في المحرم سنة ثلاث وتسعين وهو بن ثلاث وثمانين [1012] محمد بن علي بن درهم أبو علي قال بن النجار حدث عن أبي بكر محمد بن جعفر الآدمي بحديث منكر رواه عنه أبو الحسن بن غالب الحرثي في مشيخته [1013] محمد بن علي الكندي روى عن رجل عن جعفر الصادق رضى الله تعالى عنه ضعفه الأزدي انتهى وذكر المؤلف بعد هذا [1014] محمد بن علي بن عطية أبو طالب المكي الزاهد الواعظ صاحب قوت القلوب حدث عن علي بن أحمد المصيصي والمفيد وكان مجتهدا في العبادة حدث عنه عبد العزيز الأزجي وغيره قال الخطيب ذكر في القوت أشياء منكرة في الصفات وكان من أهل الجبل ونشأ بمكة قال لي أبو طاهر العلاف ان أبا طالب وعظ ببغداد وخلط في كلامه وحفظ عنه أنه قال ليس على المخلوقين أضر من الخالق فبدعوه وهجروه فبطل الوعظ مات سنة ست وثمانين وثلاث مائة انتهى وروى بالإجازة عن عبد الله بن جعفر بن فارس وسمع صحيح الخباري من بن زيد المروزي وله أربعون حديثا أخرجها لنفسه وكان على مذهب أبي الحسن بن سالم وذكره النديم في مصنفي المعتزلة [1015] محمد بن علي بن ازادمرد في محمد بن هارون [1016] محمد بن علي الكراجكي بفتح الكاف وتخفيف الراء وكسر الجيم ثم كاف نسبة الى عمل الجسم وهي الكراجك بالغ بن طي في الثناء عليه في ذكر الإمامية وذكر ان له تصانيف في ذاك وذكر أنه أخذ عن أبي الصلاح واجتمع بالعين زربي ومات في ثاني ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وأربع مائة [1017] محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البجلي الكوفي أبو جعفر الملقب شيطان الطاق نسب الى سوق في طاق المحامل بالكوفة كان يجلس للصرف بها فيقال انه اختصم مع آخر في درهم زيف فغلب فقال انا شيطان الطاق وقيل ان هشام بن الحكم شيخ الرافضة لما بلغه انهم لقبوه شيطان الطاق سماه هو مؤمن الطاق ويقال أن أول من لقبه شيطان الطاق أبو حنيفة مع مناظرة جرت بحضرته بينه وبين بعض الحرورية ويقال أن جعفر الصادق كان يقدمه ويثني عليه وكان يشارك ويقدمه في الشعر على غيره الا أنه اشتغل بالكلام عن الشعراء نقلته هكذا ملخصا من كتاب بن أبي طي وقيل اسم أبيه جعفر وقد تقدم ووقعت له مناظرة مع أبي حنيفة في شيء يتعلق بفضائل علي سمي فيها محمد بن النعمان نسبه الى جده فقال أبو حنيفة كالمنكر عليه عن من رويت حديث رد الشمس لعلي فقال عن من رويت أنت عنه يا سارية الجبل وقرأت في ترجمة السيد الحميري الشاعر الرافضي المشهور من كتاب أبي الفرح قوله أن محمد بن علي بن النعمان شيطان الطاق ناظر السيد في امامة محمد بن الحنفية فغلبه محمد بن علي قلت وجعفر ليس اسم أبيه وانما كنيته هو أبو جعفر [1018] محمد بن علي بن محمد بن سهل روى عن بن شبيب العمري قال الخطيب فيه تساهل انتهى قال بن أبي الفوارس يكنى أبا بكر بن الإمام توفي في شعبان سنة سبع وخمسين وثلاث مائة وكان مولده على ما ذكر سنة إحدى وسبعين ومائتين وكان فيه تساهل ولم يكن بذاك وقال الخطيب روى عنه محمد بن عثمان بن أبي شيبة وأحمد بن علي الأبار وجعفر الفريابي وجماعة وعنه المعافى بن زكريا والدارقطني وابن زرقويه وأبو نعيم وغيرهم قال بن الفرات عنه أنه ولد سنة إحدى وسبعين [1019] محمد بن علي بن الفتح أبو طالب العشاري شيخ صدوق معروف لكن ادخلوا عليه أشياء فحدث بها بسلامة باطن منها حديث موضوع في فضل ليلة عاشوراء ومنها عقيدة للشافعي ومنها قال حدثنا بن شاهين قال ثنا أبو بكر بن أبي داود قال ثنا شاذان قال ثنا سعيد بن الصلت قال ثنا هارون بن الجهم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي رضى الله تعالى عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم بسبعة فأمر عليا أن يضرب أعناقهم فهبط جبرائيل فقال لا تضرب عنق هذا قال لم قال لأنه حسن الخلق سمح الكف قال يا جبرائيل اشيء عنك أو عن ربك قال بل أمرني ربي بذلك هارون أيضا ليس بمعتمد العشاري حدثنا أحمد بن منصور البوشهري ثنا أبو بكر النجاد ثنا الحربي ثنا شريح بن النعمان ثنا بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا صوموا يوم عاشوراء ووسعوا على أهاليكم فقد تاب الله فيه على آدم الى أن قال فمن صامه كله كان كفارة أربعين سنة واعطي ثواب ألف شهيد وكتب له أجر سبع سماوات الى أن قال وفيه خلق الله السماوات والأرض والعرش والقلم وأول يوم خلق عاشوراء فقبح الله من وضعه والعتب إنما هو على محدثي بغداد كيف تركوا العشاري يروي هذه الأباطيل وقال الخطيب كتبت عنه وكان ثقة صالحا مات سنة إحدى وخمسين وأربع مائة قلت ليس بحجة انتهى ومولده سنة ست وستين وثلاث مائة وعرف بالعشاري لأن جده كان خيرا زاهدا عالما صحبه بن بطة وابن حامد قال أبو الحسين بن الطيوري قال لي بعض أهل البادية نحن إذا قحطنا استسقينا بابن العشاري فنسقي قلت سمعنا مشيخته التي خرجها عن أصحاب البغوي وغير ذلك من حديث الصحيح والحديث المذكور أورده بن الجوزي في الموضوعات وأوله ان الله افترض على بني إسرائيل صوم يوم في السنة يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر في المحرم مطولا فاختصر المؤلف منه قدر نصفه وقال بن الجوزي هذا حديث لا يشك عاقل في وضعه الى أن قال وكان مع الذي رواه نوع تغفل ولا أحسبه الا في المتأخرين وان كان يحيى بن معين تكلم في بن أبي الزناد وحكى في كلام غيره ثم قال فلعل بعض أهل الهوى أدخله في حديثه قلت وقد تقدم في ترجمة النجاد انه عمر بآخره وان الخطيب جوز ان يكون ادخل عليه شيء وهذا التجويز محتمل في حق العشاري أيضا وهو في حق بن أبي الزناد بعيد فقد وثقه مالك وعلق له البخاري بالجزم والعلم عند الله تعالى [1020] محمد بن علي بن محمد أبو الخطاب الجبلي الشاعر فصيح سائر القول روى عن عبد الوهاب الكلابي ومدح أبا العلاء المعري فجاوبه بأبيات قال الخطيب قيل أنه كان رافضيا انتهى ولفظ الخطيب قيل انه كان رافضيا شديد الرفض وكان ضريرا مات في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربع مائة والجبلي بفتح الجيم وضم الموحدة الثقيلة وتخفيف اللام المكسورة قال بن ماكولا كان من المجيدين مدح فخر الملك وله معرفة باللغة والنحو وذكره في شيوخه محمد بن المعلى الأزدي وروى عنه بن علي بن أحمد بن صالح وقالوا انه كان يفرط [1021] محمد بن علي بن جعفر بن ثابت ضعفه بعضهم وفيه جهالة لا أعرفه [1022] محمد بن علي بن الحسين البلخي روى عن إسحاق بن هياج بن عبد الصمد بن غالب ومحمد بن علي بن طرخان وغيرهم قال الحاكم بلغني أنه كان يحفظ أفراد الخراسانيين والغالب على روايته المناكير وقد حدث بنيسابور سنة ثلاثين وثلاث مائة ولم أر واحدا في أصحابنا أخذ عنه الإجازة سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة مات سنة ست وخمسين وثلاث مائة وذكره بن عساكر ووصفه بالحفظ وقال رحل وسمع من محمد بن المعافى روى عنه أبو الفضل الجارودي الكلام للهروي ومن مناكيره ما رواه أبو موسى المديني في ذيل معرفة الصحابة من طريقه فذكر بإسناد مظلم الى حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الله بن عبد الغافر مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ذكر القرآن فقولوا كلام الله غير مخلوق من قال غير هذا فهو كافر قال الذهبي في التجريد هذا موضوع [1023] محمد بن علي بن أحمد بن المعتصم الهاشمي روى عن أبي محمد بن أبي حاتم قال حدثنا أبو سعيد الأشج فذكر بسند الصحيح عن عائشة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان آخر الزمان يحبس العلماء والفقهاء في البيوت ويظهر الإنقياد بفكر حدثنا وأخبرنا فإذا رأيتم شيئا من ذلك فاحرقوهم بالنار قال الشيخ هذا حديث منكر أخرجه صاحب مسند الفردوس من رواية محمد بن الحسين بن منجوبه عن أبيه عن محمد بن علي المذكور فهو آفته وبقية رجاله ثقات ولم أر له ذكرا في تاريخ بغداد ولا في ذيوله والله أعلم [1024] محمد بن علي بن طالب عرف بابن رسا روى عن أبي علي بن المذهب وهاه بن ناصر وكان على مذهب الفلاسفة في تدبير العالم بالنجوم وهذا ضلال أجازه بن كليب انتهى قال بن النجار كان صحيح السماع اسمعه والده في صغره من بن المذهب الجوهري وأبي بكر بن بشران وأبي يعلى الفراء روى عنه بن ناصر وأبو المعمر الأنصاري وعمر بن ظفر المقرى والمبارك بن كامل الخفاف وغيرهم وله شعر ولد سنة ست وثلاثين وأربع مائة وقيل سنة خمس قال بن ناصر ما كان مكثرا وكان سماعه صحيحا ولم يكن في دينه مرضيا كان يذهب الى أن النجوم هي المدبرة للعالم ويرى رأي الفلاسفة تقليدا من غير معرفة توفي في شوال سنة إحدى عشرة وخمس مائة [1025] محمد بن علي بن العطار شيخ للمظفر بن سهل ذكره الدارقطني في إسناده مجهول واستدركه النباتي على الكامل لكن جوز أن يكون هو الرقي من شيوخ النسائي فلم يصب ذاك حافظ مشهور [1026] محمد بن علي بن أحمد السمناني أبو جعفر بن الرحبي اتهمه بن ناصر بالكذب في حديث الناس لا في الحديث النبوي وله سماع من أبي الغنايم بن المأمون وطبقته توفي سنة أربع وثلاثين وخمس مائة [1027] محمد بن علي بن ودعان القاضي أبو نصر الموصلي صاحب تلك الأربعين الودعانية الموضوعة ذمه أبو طاهر السلفي وادركه وسمع منه وقال هالك متهم بالكذب قلت مات سنة أربع وتسعين وأربع مائة في المحرم بالموصل عقيب رجوعه من بغداد عن اثنتين وتسعين سنة روى عن عمه أبي الفتح أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن صالح بن سليمان بن ودعان ومحمد بن علي بن بحشل والحسين بن محمد الصيرفي قال السلفي تبين لي حين تصفحت الأربعين له تخليط عظيم يدل على كذبه وتركيبه الأسانيد وقال مدارسه بن عوض سألته عن مولده فقال لليلة النصف من شعبان سنة إحدى وأربع مائة وأول سماعي في سنة ثمان وقال بن ناصر رأيته ولم أسمع منه لأنه كان متهما بالكذب وكتابه في الأربعين سرقه من عمه أبي الفتح وقيل سرقه من زيد بن رفاعة وحذف منه الخطبة وركب على كل حديث منه رجلا أو رجلين الى شيخ بن رفاعة وابن رفاعة وضعها أيضا ولفق كلمات من دقائق الحكماء ومن قول لقمان وطول الأحاديث أخبرنا إسحاق الآمدي قال انا أبو طاهر بن عباس قال انا عبد الواحد بن حمويه قال أنا دحية بن طاهر قال أنا القاضي أبو نصر محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن ودعان قال ثنا الحسين بن محمد الصيرفي قال حدثنا الحسين بن عصمة الأهوازي قال حدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو سلمة المنقري قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته الجدعاء فقال أيها الناس كأن الموت على غيرنا كتب وكأن الحق فيها على غيرنا وجب وكان الذي نشيع من الأموات سفر عما قريب إلينا راجعون بيوتهم أجداثهم ونأكل تراثهم وذكر الحديث هذا وضع على المنقري وما لحقه الأنباري قال السلفي ان كان بن ودعان خرج على كتاب زيد كتابه بزعمه حين وقعت له أحاديث عن شيوخه فاخطأ إذ لم يبين ذلك في الخطبة وان كان سوى ذلك وهو الظاهر قلت لا بل المتيقن فاطم واعم إذ غير متصور لمثله مع نزارة روايته وقلة طلبه ان يقع له كل حديث فيه من رواية من أورده الهاشمي على ان الأربعين رواها عن بن ودعان محمد الهادي بمصر وأبو عبد الله البلخي بالعراق ومروان بن علي الطبري بديار بكر وإسماعيل بن محمد النيسابوري بالحجاز وآخرون انتهى وسئل المزي عن الأربعين الودعانية فأجاب بما ملخصه لا يصح منها على هذا النسق بهذه الأسانيد شيء وانما يصح منها ألفاظ يسيرة بأسانيد معروفة يحتاج في تتبعها الى فراغ وهي مع ذلك مسروقة سرقها بن ودعان من زيد بن رفاعة ويقال زيد بن عبد الله بن مسعود بن رفاعة الهاشمي وهو الذي وضع رسائل أحوال الضعفاء في ما يقال وكان جاهلا بالحديث وسرقها منه بن ودعان فركب بها أسانيد فتارة يروي عن رجل عن شيخ بن رفاعة وتارة يدخل اثنين وعامتهم مجهولون ومنهم من يشك في وجوده والحاصل انها فضيحة مفتعلة وكذبة مؤتفكة وان كان الكلام يقع فيها حسنا ومواعظ بليغة وليس لأحد ان ينسب كل مستحسن الى الرسول صلى الله عليه وسلم لان كلما قاله الرسول حسن وليس كل حسن قاله الرسول والله الموفق.
|